أحد الأسباب الكامنة وراء التصميم هو أن نستقطبَ تفاعُلَ الناس. نريدهم أن يشتروا شيئًا ما، أو أن يقرأوا المزيد، أو يتَّخذوا إجراءً ما. غير أنَّ التصميم دون فهمِ ما يجعل الناس يتصرَّفون بالطريقة التي يسلكون بها هو أشبَهُ باستكشافِ مدينةٍ جديدةٍ دون خريطة: ستكونُ النتائج عشوائيَّةً مربكةً غير فعَّالة.
يجمع هذا الكتاب أفكارًا ثاقبةً من بحوثٍ علميَّة، مع أمثلةٍ عمليَّةٍ لتقديم دليلٍ يحتاج إليه كلُّ مصمِّم. وبالاستعانة بهذا الكتاب، سيتمكَّنُ المصمِّمون من وضْعِ تصميماتٍ مطبوعةٍ أو رقميَّةٍ للمواقع الإلكترونيَّة والتطبيقات الذكيَّة، ومنتجاتٍ تمتاز بالجاذبيَّة وسهولة الاستخدام، وتتطابق مع طريقةِ تفكير الأشخاص.
يعلِّمُ هذا الكتاب كيفيَّةَ زيادةِ الفاعليَّة ومعدَّلات التحويل وسهولة الاستخدام وذلك بالإجابة عن أسئلةٍ مثل:
ما الذي يجذب الانتباه إلى صفحةٍ أو شاشةٍ ما؟
ما الذي يُبقي الذكريات ثابتة؟
ما الأهمّ: الرؤية المحيطيَّة أم المركَزيَّة؟
كيف يمكنك توقُّعُ أنواع الأخطاء التي
سيرتكبها الأشخاص؟
ما الحدُّ الأقصى للدائرة الاجتماعيَّة لشخصٍ ما؟
كيف تحفِّز الناسَ على مواصلة الخطوة المقبلة؟
ما أفضل طول سطرٍ للنصّ؟
هل بعض الخطوط أفضل من غيرها؟