في مطلع عام 2017م، انهارت بنايات سكنيَّة في جبل الجوفة شرق العاصمة عمَّان دون أن تخلِّف خسائرَ بشريَّة أو إصابات، فكانت تلك هي المرَّة الأولى التي دخلنا فيها تلك الشوارع.
بعد ذلك، تتبَّعنا على مدار سنة ونصف مسارَ حياة مجموعةٍ مختارةٍ من عائلات المنطقة، ورافقناهم في صراعهم من أجل البقاء في مكانٍ لا يقدِّم لهم الكثير من الخِيارات، كي نسردَ بعدَها بتصرُّف بعضًا من هذه المشاهدات كما لو أنَّهم يروونَها للقرَّاء.
إنَّنا ندخل بواسطة هذا الكتاب بيوتَ الناس في جبل الجوفة، فنشهد تفاصيلَ حياتهم اليوميَّة، ولحظات القوَّة والانكسار، ونستذكر الأحلام البسيطة التي حرَّكتهم ذات يوم، وأين انتهى بهم المطاف اليوم. ورغم أنَّ كلَّ شخصيَّات الكتاب من جبل الجوفة، فإنَّ أصواتَهم تعبِّر عن حالةٍ عامَّة أوسع نطاقًا، تمتدُّ لتشملَ كثيرين في المجتمعات المهمَّشة في البلاد.
نقرأ في هذا الكتاب قصصَ مجموعةٍ مختارةٍ من سكَّان جبل الجوفة شرق العاصمة عمَّان. إنَّهم الوجوه الإنسانيَّة خلف الأرقام في التقارير الرسميَّة:
- أعداد العائلات التي أخلِيت من منطقة الجوفة بعد انهيار مجموعة من المباني السكنيَّة هناك.
- العائلات التي تتقاضى مساعدات من صندوق المعونة الوطنيَّة.
- النساء المتزوِّجات من غير أردنيِّين.
- الشباب الموقوفون إداريًّا خوفًا من خطرهم على البلاد.
- اللاجئون الذين وَجدوا في الأردن ملاذًا آمنًا أو هكذا يُفترَض.
- الشباب الثائرون على الظُّلم والساعون إلى انتزاع الكرامة والحقوق.