يساعدُ اتِّباع مبادئ هذا الكتاب القرَّاءَ على تجنُّب العواقب المكلِّفة لقراراتٍ اتُّخذَتْ بنيَّةٍ حَسَنة، لكنَّها لم تكُنْ تراعي جوانب أخرى مهمَّة في العمل التجاريّ.
يتناوَل هذا الكتاب تسعة عناصر أساسيَّة للشبكة، وهي تساعد في اتِّخاذ القرار والإحاطة بعملك إحاطةً وافيةً متعمِّقة. يتألَّف الكتاب من قسمَين أساسيَّين، يمرُّ القسمُ الأوَّل بالعناصر التسعة، ليستعرضَها استعراضًا سريعًا، ويضعَها في سياقاتٍ تهيِّئ القارئ قبل الغوص في القسم الثاني، والذي يخصِّص فصلًا لكلِّ قسمٍ من أقسام الشبكة للاطِّلاع عليه بتأنٍّ وبنظرةٍ شاملةٍ وافية.
ويستعرض الكتاب أمثلة من شركاتٍ مشهورةٍ مثل: فولكس فاجن، وكوكا كولا، وساعات أوميغا، وتويوتا، وإير باص، وبي. أم. دبليو، وأبل، وغوغل، ومايكروسوفت وغيرها الكثير.
احتالَتْ إحدى شركات السيَّارات على الأنظمة والتشريعات بشأن الوقود المستخدَم في مركباتها. وحينما افتُضِحَ أمرها وتأثَّرت مصداقيَّتها، طُرِحَتْ أيضًا أسئلةٌ عدَّة أخرى، منها:
كيف أثَّر هذا الحدث في المنافَسة؟
كيف أثَّر في قطاع النقل كلِّه، وثقةِ العملاء به؟
كيف تأثَّرت الشركات المزوِّدة بوقود السيَّارات؟
هل انتعَشَتِ البدائل الأخرى، كالتنقُّل بالقطارات، أو انتعشَ سوق السيَّارات الكهربائيَّة؟
يتَّضح من الأسئلة السابقة أنَّ الموضوع متشابك، ويؤثِّر ليس فقط في المنافَسة المباشرة، بل ينتقلُ أيضًا إلى أبعادٍ في القطاع نفسه، وفي قطاعاتٍ أُخرى متداخِلة.
من هذا المنطلَق، يستعرضُ هذا الكتاب شبكةً مكوَّنةً من تسعة أجزاء، تتناوَل الجوانب المختلفة للأعمال وكيفيَّة إدارتها بمنظورٍ شاملٍ يتناوَلُ بحكمةٍ كلَّ الأبعاد المؤثِّرة في المنشأة لدى اتِّخاذها أيَّ قرارٍ استراتيجيّ.
يوفِّر الكتاب أيضًا معرفةً ذهنيَّةً تساعد على تقييم أفكار العمل التجاريِّ وصَقْلِها، ونهجًا مباشرًا شاملًا قابلًا للتطبيق. ويساعدُ هذا في الحدِّ من الأخطار بتناوُل التأثيرات الأوسع للقرارات الاستراتيجيَّة، وتحديد الأسباب الجذريَّة للتحدِّيات التي تواجه الأعمال، وتوقُّع تأثير التغيُّرات في السوق وتحويلها لمصلحتك، مع إضفاء وضوحٍ وثقةٍ على عمليَّة اتِّخاذِ القرار في مختلف المنشآت على اختلاف حجمها.